لن نطيل في تأصيل هذا الموضوع الهام في حياتنا كلنا كمسلمات وكمسلمين ..:
هذا الموضوع المسكوت عنه إما تجاهلا.. أو جهلا.. أو تموقفا من مشاعرنا الغريزية والطبيعية فينا وفي كل إنسان سوي ...
ونكتفي بذكر قوله تعالى :(... أزواجا لتسكنوا إليها ,,,) فما السكينة الزوجية سيدي وسيدتي ؟
وبقول الرسول صلوات الله عليه : ( .. وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة ):
فما أسباب التناقض البين اليوم بين معظمكن سيداتي وكل المتع الخيرة؟
ثم بين معظمكن وووجوب إسعاد الزوج للسعادة به.. بل ولحد تمتيعه حتى تمتعه الكامل بك سيدتي المسلمة كخير متاع في الحياة وكإنسانة وأنثى معا :كما حقيقة سعادتنا الزوجية الحقة ؟؟
وحتى نوجز هذا الموضوع العظيم إنسانيا .. الخطير أسريا وإجتماعيا :
لكن المحتقرعرفا وجهلا بالدين :
سنشير بحول الله تعالى لبعض إشكالاته من خلال ثلاث عناوين صارخة:
أولا : الحب والجنس منذ المراهقة .
ثانيا : الحب فضيلة لا رذيلة.
ثالثا : أزمة زواج وخطبة,
رابعا: حتى لا تبقى حياتنا الزوجة مجرد روتين :
فخاتمة :
أولا: الحب والجنس منذ المراهقة :
طبعا يتأهل الإنسان لكل وظائفه البشرية والإجتماعية كلها منذ الطفولة بل ويبدأ كمالها فيه منذ المراهقة.
وكل ما يثير مرحلتنا هاته كمراهقين: التبدل والنماء الفيزيقي للشاب والشابة معا ,,,:وكذا ظهور أعراض المراهقة والمرتبطة كلها بالجنس تقريبا :
فيبدأ إحتلام الشابة والشاب وبعده مباشرة الشعور بالتميز الجنسي والشخصي العام ..
وليبدأ بهذا رسميا كل إحساسنا بالذكورة أو بالأنوثة :
بل والإناث من شبابنا أكثر حزما وأكثر إنضباطا بل وهن الأكثر إهتماما بجدية هذا الموضوع .وخصوصا منهمن الملتزمات بحق..
إذ تظهر العديد من الأعراض لدينا كبشرأولا ثم كمسلمين في هذه الفترة :
1- إكتمال كل النضج الجنسي .
2- بداية مرحلة التفكير الحازم والحلم بالزواج لدى كل الشابات تقريبا, و
3- بداية كل مسببات الزنى وللأسف لذى الشباب الغير القادر على التعفف ...
4- بداية الشعور الواعي بكل أحاسيس وعواطف الحب وكل الجنس .
بل وغالبا ما يخترق قلوبنا في هذه المرحلة :(حبنا الأول) :
ولتتميز بكل هذا وبعده كل معاملاتنا وإشاراتنا الجنسية وكل إنفعالنا وكل تفاعلنا مع فضائل الحب اوكل غرائز الأمومة أو الأبوة..:
والتي غالبا ما تبدأ بحب بريء ثم التفكير الجدي في تجسيده عبر الزواج بمن نحب وبكل أمانينا وكل آمالنا في :
1- السعادة الحقة بالحبيب أو بالحبيبة والتي لا ولن تكتمل إلا بأمننا الجنسي والأسري الحلال.
2- في بناء الشباب لكل كل أمنهم المستقبلي .
وتبدأ ... ومن هنا كل قاطرة حبنا الحقيقي والذي غالبا ما يكون صادق المشاعر والأحاسيس وكل الشعور ,,
والذي غالبا ما يستثني لبراءته وصدقه كل المعايير الإجتماعية والإقتصادية,,
المعايير التي لا يفكر فيها الشباب المحب كأولويات للزواج ..والتي لا تضخمها العفيفات إلا عند فشل حبهن الأول ...
هذا الفشل الذي غالبا ما زرع ولا يزال يعمق فينا كل أسباب الإنحراف : ولحد البغاء وكل لوان الشذوذ,,
هذا الحب الذي وللأسف لا زال يقبر بنا وفينا كموؤودات الجاهلية ,,,
وفعلا تشير له بكل اللمحات والحركات الشابة المسلمة غريزيا ولو دون شعور,,,
بينما أسمى ما يطلبه الشاب المسلم -العاجز على الزواج- بعده علاقة صداقة صادقة وبريئة ومميزة لا أكثر ,,
لكن الكارثة :
1- أن الحمق والتهتك الجنسي (بجل فنوننا.. وبالعديد من مدارسنا ونوادينا وجمعياتنا ودور شبابنا ..وفي جل شاشاتنا العالمية والعربية )غالبا ما يقلبان كل هذه الصداقات البريئة إلى جلسات عشق فقبلات فجنس محرم ..
وربما إلى إنحراف كلي وضياع لكل المستقبل .
2- أن وعينا كآباء بخطورة هذه المرحلةعلينا أولا ..ثم في شيطنتها وتعقيدها لنفسيات شبابنا وشاباتنا يكاد ينعدم ..
3- أن التفكيرفي إنقاد هذا الحب الأول.. أو في ترشيده على الأقل ذميمتان معظمنا كآباء وكأمهات وباسم الدين أحيانا وللأسف.
بينما الشاب والشابة وفي كل مجتمعاتنا الأصيلة كانا غالبا ما يتزوجان في أو مباشرة بعد هذه المرحلة ,,
بل ولم تكن هناك كل هاته العوائق المبتدعة عدا مشكلة موافقة الآباء والأمهات :
(لأن الزواج في الإسلام علاقة بين عائلتين لا فردين أو أسرتين فقط..)
إذ كان زواجنا الإسلامي وعبر كل تاريخنا كمسلمين :
1- غالبا ما يكون في المراهقة أو مباشرة بعدها.
2- لم يكن معوقا بكل الهاجس المالي ..إلا عند الطموحين من شبابنا وأثريائنا...
ولكن الأمن المعاشي صار اليوم أضخم بل وكل العائق ...
وخصوصا لذى أسر طبقتنا المتوسطة..
بل والمشكل لم يكن مطروحا لذى معظم أسر الطبقات الفقيرة.. وخصوصا لذى القنوعين منهم .. والذين لا زالت تكفيهم
(طاولة أكل ولوازم بسيطة للطبخ ثم سرير نوم وبيت مع الجيران) كبداية لكل أحلام هذا الحب الجميل البريءإن كان صادقا..
بل وحكمة : (الدنيا تكفيها لقيمات في ستر) فضيلة ولله الحمد لا زالت مزروعة في كل الشباب الذين لم تعقدهم بعد الماديات الهائجة اليوم علينا بكل المتع. ..
بل والتفتح الإعلامي والتشابك الإجتماعي قد بدآ ينحران ومنذ عقود كل ظروف زواجنا بعفة ..وبالتالي كل سلمنا الأسري ..
وحتى لذى الطبقة الفقيرة والأسر المحافظة التي صارت بدورها تسير نحو كل العقد ..:
فلقد صار الطموح المادي فأسا ثائرا على كل سعادتنا ..وبكل منطق وبكل واقعية وللأسف :
بل ومنذ قرون وهو يساهم في هدم كل علاقات المحبة في مجتمعاتنا ولا أقول هنا حبنا الأول فقط ولا كل الحب بل كل المحبة ..
الحب الغريزي الذي لا زالت كل ظروفه مواتية لذى جل الشعوب بأوروبا وأمريكا ودول الشرق :
فأمنهم المادي ومشاعرهم السعيدة بهذا الحب الأول لا زالتا ركيزتين لكل قواهم الإجتماعية بل ولكل إستقرارهم المعاشي على الأقل :
إذ الصداقة البريئة أو التعارف أوالقرابة أولا.. فالإعجاب ..ثم الوقوع الطبيعي في الحب ..فبداية العلاقة الجنسية (والمحرمة قبل الزواج إسلاميا) فالزواج أو العيش المزدوج (والمحرم أيضا) : من أهم أسس سلمهم الإجتماعي ..
بل والشاب والشابة الغربيان ليسا في مستوى كل الإنحلال الذي تقدمه لنا الشاشات ولا كل الفنون عنهم..
بل وأسلوب حياتهم حتم عليهم تنظيما محكما نظم أسرهم .. بل ونظم حتى أوقات فراغهم ..
بل والمفكرون منهم نظروا ومنذ عقود لحصار هذا الإنحلال الذي تنظمه اليوم حكوماتهم في حدوده المرسومة:
بل ولحد تفرق فيه بوضوح :
بين شباب الغرب المحافظ الذي لا يتحرك إلا بمنطق طبيعي وعلوم إجتماعية وقانونية متينة وذاكرة تاريخية جد قوية,,
وبين المنحلين منهم والمحاصرين في الفنادق والنزادي وبعض الأحياء.. وفي كل الحانات الشادة....
في الوقت الذي تحولنا فيه كمسلمين لشعوب غامضة لا نعرف فيها من الصالح ولا من الطالح ؟
كثر المتمسلمون وتفشت فينا كل العقد وأعمقها كل عقدنا الفكرية التربوية ثم الجنسية :
ولحد جعل العديد منا يساهمون لقبركل أحاسيس الحب وكل فضائل المحبة فينا ..
بل وباسم الدين يزرع بعضنا فينا كل الكره :
وبما فيه كره الحب الزوجي الغريزي الحلال عبر تحقيره وادعاء دناءته ..
كرها جعله وللأسف مجرد ضرورة جسدية عابرة لا غير..
ولحد لا يفكر فيه معظمنا كآباء وأمهات في نفسيات أبنائنا كمحبين ومحبات إلا ناذرا: بل ولا نخلق لهم سعادة معنا إلا منعزلين أو خارج البيت.
مما يزيد من تكدركل أمننا و أمنهم العاطفي ويعمق كل إنحرافنا و إنحرافهم :
وهذا وللأسف :
1- إما بدعوى الحشمة والتحريم الكاذب.
2- أو بدعوى الظروف المادية والإجتماعية.
3- أوعدم الأمن المستقبلي.
بينما يكفي لتحقيق كل أمننا العاطفي و الغريزي معا:
بيت صغير ثم لوازم جد رخيصة كبداية :
وتماما كما بدأ العديد من أمهاتنا وآبائنا .. بل ومعظم أرباب كبرى العائلات:
فجل الفاعلين اليوم في مجتمعاتنا بل وجل المكونين اليوم للطبقة الوسطى قد بدأ آباؤهم ببساطة وفي ظروف تكاد لا تصدق ..
فالتربية على القناعة والإكتفاء بالموجود الحالي والوعي بضرورة الزواج المبكر : هي كل الحلول الأولى:
لكل شتاتنا الأسري الذي زلنا نتحفظ في كشفه ...
وإلا فستزيد كوارث:( الحب الكاذب ..والزواج دون حب.. وزواج المصلحة) فتكا بكل سعادتنا وقيمنا وبالتالي كل إسلامنا.
فهل يتحقق الحب الأول؟
ناذرا ستجيب سيدي وستجيبين سيدتي.
ويمكن أن نحب بعده ولله الحمد ..
لكن وهل نحقق الحب الثاني أو الثالث أو حتى الرابع؟؟؟
ناذرا أجيب ,
فلماذا نتزوج؟ ولماذا لا نتزوج؟
لكن معظم الغربيين يحققون حبهم الأول حتى بالحرام....؟؟؟
بل ونحن نحرم كل الحب وكل المحبة وبكل لغاتها ومهما رقت وباسم الحلال وللأسف ؟؟؟.
إنها كارثة إجتماعية هدامة فينا بكل صمت :
وتوذي باسم الدين مرة وباسم التقدم أخرى :
لاستحالة كل سلمنا النفسي وبالتالي كل أمننا الفردي وكل إستقرارنا الأسري فالإجتماعي :
وليظل إسلامنا مجرد تمسلم لا قلب بل ولا عقل له ..:
فباسم الفضيلة والحلال مرة ثم باسم الواقعية المرة مرة :
نقتل اليوم الحب الأول في قلوب شتابنا كما قتلوه فينا فكل الحب ثم كل المحبة فكل القلب ...
ولا إيمان بقلب ميت ولا بقلب لا حب حتى للزوجة أو الزوج فيه
ماتت في معظمنا كل لغات الإحساس والمشاعر حتى صرنا نقع في كل الحرام باسم الحلال وللأسف ..
ولنأكد صارخين :
إن أسهل الفتيات اللواتي يفكرن في الجنس مباشرة عند الإقتراب من الرجل هن وللأسف: جل بناتنا المتحجبات ..
فشبابنا وشاباتنا وقبلهم كلنا صرنا معقدين فكرا وقلبا بل وحتى جنسيا سادتنا المسؤولين ..
وكل الحل:
- توفير ظروف الزواج الباكر .بشروطه اليسيرة أولا ..
- التربية على القناعة لا المتع المادية.
- تربية القلوب .
- إنقاد العقل المسلم.
وإلا فلا حب سيبقى حلالا .. ولا صدق.. ولا مشاعر.. وبالتالي سنقبر كل المحبة المحتضرة اليوم بنا فينا:
فحتى زواجنا كأقدس عقد إسلامي صار عند معظمنا شكليا :
بل فقط زواج مصلحة أوتسلق .. أوزواج مادي لسرقة المواريث على الأقل ...
فخيانات ..:
أتزوج به مهما يكن. المهم أن يمتعني ثم أتمتع بماله بمن أشاء ....
فمن اليوم يمكتك التزوج إن كنت ميسورا بمئات المسلمات ... ولكن من المستحيل أن تجد حبيبة واحدة؟
ولن تتزوج غربية واحدة ومهما كنت دون أن تتأكد بأنك حقا حبيبها .. إلا ناذرا ...
كارثة ...:
بل ولقد صار خوفنا من المتزوجات أكثر من خوفنا من الباغيات ,,فالعديد من المتزوجين فينا قد صاروا أبناكا فقط.. نعم ..وحتى لأبنائهم..
وبالتالي فلا أسرة ستبقى لنا إن لم ننقد الشباب ونعلمه كل مبادئ التعفف والطهرونربيه على كل قيم المحبة :
فالعديد من المسلمين لا يحبون حتى الله سبحانه وتعالى إلا لجنته ...
فلننقد كل الحب وكل قيم المحبة فينا :
ولننقد الزواج الإسلامي بتوفير كل ظروفه البسيطة أولا:
ولننقد التبكير بالزواج كمبدإ إسلامي وكحل وحيد لعفاف شبابنا ..لعلنا نضمن الزواج سليما لأجيالنا القادمة..
وإلا فعقدة الحب الأول ... ويبقى الأمل : ففشل في حب وحب ثم في كل الحب .إلا ناذرا. فزواج جنس أسري لاغير :؟؟؟؟
ولماذا أتزوج والمتع بالنساء أحلى دون واج إنه قفص إنه سجن ؟
ولماذا أجمع الملايين لأتزوج وأنا أتلذذ بالنساء مجانا وكما أشاء؟
بل وزوجتي وأولادي لا يهتمون سوى جيبي ؟
لماذا فمعظم النساء خائنات....؟
هكذا يقتنع العديد منا اليوم ومن الذين لهم كل مستلزمات الزواج وللأسف..
فماذا سنقول بعدهم للشباب؟؟
بل كيف ننقد أولا شابات ما بعد العشرين من عقد الحب قبل فوات الأوان؟
وكيف نحاصر كل الخيانات الزوجية ؟؟
توفير كل الظروف البسيطة للزواج المبكر ثم التربية على القناعة لنحافظ على الزواج بحب ...
أو على الأقل تربية في مستوى العديد من الغربيين والغربيين الذين لا يشتهون مثل معظمنا بل يحبون أولا ؟
وقبل التفكير في أية علاقة يحلمون بالفارس والتوأم بل ولا يفشلون إلا لشذوذ غير عادي؟
لكن هل لا زال هناك رجالا؟ .. إنهم ذكور وشيكات فقط...
هكذا تقتنع العديد من الخائنات ...
فرجاء : إنقاذ... إنقاذ.. إنقاذ.